الفضائيات العربية الخاصة والقضايا العربية

لاشك في أن الدور الذي تؤديه المحطات الفضائية العربية الخاصة في تعزيز المشهد السمعي البصري ينمو بسرعة على مستوى المحطات الفضائية ذات التوجه العام، أو ذات التوجه التخصصي، وهي تؤدي وظائف حيوية بالنسبة إلى الجهات صاحبة المصلحة فيها من جهة، وبالنسبة إلى المشاهد العربي من جهة أخرى، غير أن هذا ازدياد هذا الدور لا يعني بالضرورة أنها تسهم في بناء المجتمع العربي المعاصر وفق خصوصياته الثقافية والحضارية، ذلك أن المحطات الفضائية المتعددة تحمل رؤى وفلسفات اجتماعية متنوعة إلى حد التناقض، شأنها في ذلك شأن التيارات السياسية والفكرية والاجتماعية السائدة، ومن الطبيعي أن تأتي الاتجاهات الفكرية والفلسفية لهذه المحطات متنوعة بتنوع الواقع العربي ذاته، الأمر الذي يؤكد أن المحطات الفضائية العربية لا تعمل في فراغ إنما تستمد قدراً كبيراً من فلسفاتها ورؤاها من فلسفات ورؤى المجتمع ذاته، ففي الوقت الذي تتجه فيه محطات فضائية عدّة نحو تعزيز الثقافة العربية بالشكل الذي يعزز وحدة المجتمع وتماسكه في ضوء تحديات الواقع السياسية والاجتماعية والثقافية والعسكرية دون تحليل معمق لخصوصيات المرحلة التاريخية التي يعيشها المجتمع العربي، يلاحظ أن محطات فضائية أخرى تذهب بعيداً إلى الحد الذي تجد نفسها مدفوعة إلى الانفتاح الاجتماعي والاقتصادي دون النظر إلى ما يترتب على ذلك من مخاطر تمس أمن المجتمع برمته، فتعلب عليها الرؤية الجزئية، وتأخذ بتحليل الصالح العام من زاوية جزئية محدودة، وبصرف النظر عن حجم التحديات التي تهدد المجتمع برمته.
وتأتي هذه المشكلة من طبيعة الفضائيات الخاصة نفسها، فهي تعمل وفق رؤى جماعة أو شريحة اجتماعية لها مصالح خاصة تعمل على تحقيقها، قد تكون مصالح اقتصادية، أو مصالح اجتماعية، أو مصالح فكرية وأيديولوجية، أما الصالح العام فهو غائب على الأغلب، ومن الطبيعي أن تكون الفضائيات وفيّة لمصالحها دون الصالح العام، أو وفيّة للصالح العام وفق رؤاها الخاصة بها. وفي ضوء هذا التصور يمكن تقييم واقع المحطات الفضائية العربية الخاصة. 
·                تختلف المحطات الفضائية الخاصة عن المحطات التابعة للقطاع العام في كونها أكثر تحرراً من القوالب الثابتة، التي توصف بها محطات القطاع العام، وهي أكثر جذباً للمشاهد الذي تتوافق اتجاهاته مع اتجاهاتها، ذلك أن محطات القطاع العام، وبحكم طبيعتها، أقل تطرفاً في معالجتها لقضاياها، ولهذا فهي أقل جذباً، في حين توصف البرامج الإذاعية والتلفزيونية في المحطات الخاصة بأنها تستجيب لمشاعر جمهورها وأحاسيسه وعواطفه بدرجة تفوق قدرة الفضائيات العامة لكونها تجد نفسها معنية بالقطاع الأوسع من الناس. 
·                من حيث الرسالة الإعلامية والاتصالية تخلف رسالة القطاع الخاص عن رسالة القطاع العام، فالمؤسسة الخاصة ذات رسالة محددة تبني عملها على هذه الرسالة، وغالباً ما تأتي مستمدة من رؤيتها إلى قضايا المجتمع التي تختلف كثيراً عن رؤية المؤسسات العامة، فالرسالة التي تريدها المحطات ذات التوجه الديني في معظم الدول العربي لا يمكن أن تعتمدها المحطات الحكومية في هذه الدول، نظراً للتباين في التوجهات والمسارات والرؤى. 
·                في مجال الإنتاج الفكري الذي يسعى إلى تجذير الثقافة العلمية والأدبية والتكنولوجية والمدنية يلاحظ أن أغلب المحطات الفضائية العربية الخاصة غير معنية بهذا التوجه بشكل مباشر إلا ما ندر منها، وإذا ما ظهرت اهتمامات عدّة في هذا المجال فتأتي على الأغلب في سياق رسالة المحطة ذاتها، سواء أكانت اقتصادية أو اجتماعية أو فكرية، أما أن يكون هذا الجانب هدفاً بحد ذاته من أهداف المحطة فأمر لا يظهر بشكل واضح في الإنتاج الفضائي الخاص. 
·                في المجال التربوي، يلاحظ أن الرسالة التربوية مختلفة تماماً، فالمحطات الفضائية ذات التوجه الفكري غالباً ما تولي برامجها أبعاداً تربوية تنسجم ورسالتها الثقافية المستمدة من فلسفتها ورؤيتها لقضايا المجتمع، وبالنظر إلى أن هذه المحطات تستمد رؤاها من فلسفات متباينة ومتناقضة فإن الأبعاد التربوية تأتي متناقضة أيضاً، ففي حين تشد محطات فضائية مشاهديها نحو التمسك بالقيم والمبادئ العربية والإسلامية تلاحظ محطات فضائية أخرى تدعو مشاهديها إلى الانفتاح الثقافي إلى حد الانفلات الأخلاقي، ومن الطبيعي أن يجد ذلك آثاره الضارة في تنشئة الأبناء وتربينهم. 
·                القضايا العربية المصيرية تحظى على اهتمام المحطات الخاصة بدرجات متفاوتة، وهي تعكس التنوعات القائمة في المجتمع العربي ذاته، فهناك قدر كبير من المحطات الخاصة تجد نفسها غير معنية بهذه القضايا، فتركز جلّ اهتمامها على رسالتها الخاصة، في حين تأخذ محطات خاصة أخرى، وبخاصة ذات التوجه الفكري والاجتماعي والسياسي منها، بتحليل القضايا العربية وفق فلسفاتها ورؤاها السياسية التي لا تنطوي على بعد قومي بقدر ما تحاول تسويغ سياسات معينة دون غيرها، فلا يوجد اهتمام بالقضايا العربية المصيرية مستقلاً عن سياسات الدول التي تعمل فيها هذه المحطات، وغالباً ما تأتي المعالجات ضعيفة إلا في القضايا التي لا تمس الدولة المعنية، وقد تكون التحليلات معمقة عندما تتصل بالدول العربية الأخرى. 
·                يلاحظ أن للمرأة وجود مميز في الكثير من المحطات الفضائية العربية، وبخاصة بوصفها إعلامية تشارك وتحاور وتبدي الرأي وتعارضه، أو بوصفها خبيرة يمكن الاستعانة بها وشرح جملة القضايا الاجتماعية والتربوية التي تختص بها، وتعد هذه الظاهرة شديدة الوضوح في فضائيات عربية دون أخرى، كما أن هذه المشاركة غالباً ما تكون ذات بعد اجتماعي تتصل بقضايا الأسرة، والطفولة، والتنشئة الاجتماعية وغيرها، أما مشاركة المرأة في معالجة القضايا السياسية العربية المصيرية، وماعدا كونها إعلامية، فتعد مشاركة ضعيفة نسبياً، وقد يعود ذلك إلى أن نسبة النساء في مجال العمل السياسي تعد ضعيفة، وتأتي في معظم الحالات أسيرة للتوجهات الفكرية والسياسية التي تحدد سياسة الفضائية وبرامجها، وبصورة عامة يمكن القول بأن حضور قوي في العمل الإعلامي. 
·                تتنوع صورة المرأة في الفضائيات العربية بشكل كبير وواضح، بحسب مجالات الإنتاج الإعلامي، ففي مجال الإنتاج التلفزيوني والدراما تؤدي المرأة أدواراً اجتماعية متعددة، غالباً ما تهدف إلى أداء رسالة إعلامية اجتماعية ترتبط بمنتجي العمل التلفزيوني نفسه، وتعالج قضايا اجتماعية وتربوية مختلفة، أما في مجال الأغنية والفيديو كليب فيلاحظ أن للمرأة صورةً تخترق من خلالها معظم المعايير والقيم الثقافية والحضارية العربية، وكأن برسالة المؤسسات الإعلامية العربية الخاصة في هذا المجال قد انحرفت عن غاياتها، وراحت تؤدي عكس ما هو مطلوب منها في ظروف التحدي الثقافي، وتشارك الآخر في اختراق الثقافة العربية وتقويض دعائمها بشعارات التحرر والانفتاح الثقافي والثورة على الماضي والتقاليد البالية وغير ذلك من شعارات اختلط فيها الصالح بالطالح. 
·                مازال اهتمام منتجي البرامج الفضائية بقضايا الطفل دون المستوى المطلوب، على مستوى الكم والنوع في آن واحد ماعدا المحطات الفضائية التي جعلت من نفسها محطات فضائية خاصة بالأطفال، مع بعض اهتمامات المحطات ذات الطابع الفكري والاجتماعي بقضايا الطفولة من خلال الندوات الحوارية، والبرامج ذات الطابع التربوي، وتوصف المعالجات التي تقدمها الفضائيات بأنها معمقة أحياناً، وسطحية أحياناً أخرى، تبعاً لعوامل عديدة، منها ما يتعلق بالاتجاه العام، الثقافي والاجتماعي والسياسي، الذي تعتمده المحطة، ومنها ما يتعلق بالخبراء الاجتماعيين والتربويين الذين يقدمون نصائحهم وأفكارهم، بالإضافة إلى أن برامج الأطفال تعد من البرامج المكلفة من حيث الإنتاج، ولكن المردود المتوقع منها في استقطاب الرأي العام وتوجيهه بطيئاً، ولهذا فإن هذه البرامج غالباً ما تقدم من قبل مؤسسات إعلامية هادفة على المدى البعيد من جهة، وقادرة على التمويل من جهة أخرى، أما المحطات الفضائية الهادفة إلى استقطاب الرأي فاتجاهها يزداد نحو قضايا المرأة والفنون والطرب بالإضافة إلى القضايا السياسية. 
·                يشكل الشباب الشريحة الأكثر أهمية في الفضائيات العربية، فهم الهدف الذي يراد استقطابه من قبل المحطات الفضائية ذات التوجه الديني، أو السياسي، أو التجاري، حتى بالنسبة إلى الفضائيات ذات النزعة التحررية الداعية إلى التجرد من القيم الثقافية والحضارية العربية، فالشباب هم الشريحة الموجودة الغائبة في الوقت نفسه، فهي موجودة من حيث الأهداف التي تتطلع إليها المحطات الفضائية، ولكنها غائبة في قضاياها الحقيقية، إذ توظف قضاياها للرسالة التي تريدها المحطات نفسها، فلا تعالج قضايا الشباب بمعزل عن السياسة العامة لهذه المحطة أو تلك، ولا بمعزل عن توجهها الاجتماعي والفكري، الأمر الذي يجعل الشباب في قضاياهم الحقيقية غائبون بدرجة عالية، مع أن معدي البرامج، والإعلاميين والمنفذين قد يكونوا من الشباب أنفسهم، وقد تسهم الفضائيات الخاصة، في جزء كبير منها، في تعميق ظاهرة الاغتراب بين الشباب عن قضاياهم الحقيقية، وتسهم في إشغالهم بقضايا ثانوية تنتهي من حيث النتيجة إلى ذات الرسالة التي تتطلع إليها هذه المحطات. 
·                لاشك في أن محطات البث الفضائية تستخدم قدراً كبيراً من منتجات علوم الاتصال والتقانات في إنتاج برامجها، وفي الإخراج الفني، ومع ذلك فإن مستوى الإخراج الفني والجمالي بصورة عامة يرتبط في جزء كبير منه بالموارد المالية المتوفرة لهذه المحطات، ففي حين تلاحظ مظاهر البذخ في إنتاج بعض البرامج، وبخاصة تلك التي تنجز برعاية شركات كبيرة، وتتوفر فيها عوامل النجاح في الإخراج الفني والجمالي الذي يصبح واحداً من عوامل جذب المشاهد، يلاحظ أيضاً أن فضائيات عديدة أخرى لا تستحوذ على الموارد المالية الكبيرة الأمر الذي يجعل الإخراج الفني في منتجاتها أقل جذباً من الناحية الجمالية. 
    بصورة عامة، إن المضامين الاجتماعية والثقافية للرسالة الإعلامية التي تؤديها المؤسسات الخاصة لا يمكن إدراكه بمعزل عن التحديات السياسية التي تجابه المجتمع العربي برمته، وبمعزل عن الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية التي تصف المرحلة الراهنة، فالعمل الإعلامي لم يكن في السابق محايداً، ولا هو كذلك اليوم، وليس من المتوقع أن يصبح على هذا النحو مستقبلاً، فهو مرتبط حكماً بالاتجاهات الفكرية والاجتماعية والسياسية السائدة في بنية المجتمع، ومرتبط بأشكال الصراع الاجتماعي والثقافي والسياسي السائد الأمر الذي يفسر تنوع الاتجاهات الإعلامية في الفضائيات العربية تبعاً لمظاهر التنوع الواسعة في المجتمع العربي ذاته. وفي الوقت الذي يمكن أن تسهم فيه مظاهر التنوع بإثراء المشهد السمعي البصري داخل المجتمع ويحقق مزيداً من التفاعل البناء بين مكوناته، بالشكل الذي يخدم القضايا العربية، بصورة عامة، عندما يستقر هذا التنوع على أرضية مشتركة بين المكونات المتعددة، إلا أنه يحمل مخاطر عديدة لا بد من التنبه إليها، عندما تغيب الأسس المشتركة التي تجمع الفرقاء، ذلك أن النوايا الحسنة التي تحكم الاتجاهات نحو هذا التنوع قد لا تكون صحيحة في كثير من الأحيان، وقد تتفق مجموعات كبيرة من الناس على رفض واقع اجتماعي واقتصادي وسياسي معين، غير أن ذلك لا يعني بالضرورة أنها مشتركة بالأهداف التي تتطلع إليها على المدى البعيد، وقد يكون تناقضها في الأهداف البعيدة أكبر بكثير من توافقها على قضايا جزئية تعالج وكأنها معزولة عن سياقها الاجتماعي والثقافي والسياسي، فيظهر التحليل السطحي توافقاً في المسارات، ولكن التحليل المعمق قد يكشف عن تناقض واسع للغاية.
وفي ضوء هذا التصور يمكن النظر إلى مظاهر التنوع الكبيرة التي توصف المحطات الفضائية الخاصة، وحتى العامة أيضاً، فالدعوة إلى التحرر من العادات الاجتماعية والتقاليد الموروثة التي تحرم المرأة من حقوقها الاجتماعية والاقتصادية، والعمل على تعزيز حقوقها في مجالات الحياة المختلفة قد تجمع تيارات ثقافية وسياسية عديدة، دون أن يعني ذلك أن أهدافها البعيدة متقاربة أيضاً، بل من الممكن أن تكون هذه الأهداف متباعدة إلى حد التناقض، وينفي كل منها الآخر، كما أن دعوة فريق معين إلى محاربة الإرهاب والحد من انتشاره في العالم لا تعني بالضرورة أن هذا الفريق يناصر هذه الدولة أو تلك في قضاياها المصيرية، لأن الدعوة إلى محاربة العنف والإرهاب تبنى على رؤية فلسفية شمولية تختلف في حيثياتها بين ثقافة وأخرى. وغالباً ما يدفع هذا التنوع تيارات عديدة إلى إخفاء الأهداف البعيدة التي تضمرها لما قد يسببه إظهارها من مشكلات، في الوقت الذي تظهر فيه أهدافها القريبة سعياً نحو تحقيق التوافق مع التيارات الأخرى، وعدم الخوض في تناقض مبكر، أو صراع قبل وقته المناسب، وذلك في محاولة لكسب الرأي العام، واستقطاب أكبر قدر ممكن من المؤدين والتابعين إلى أن تنضج الظروف المناسبة لعمليات التغيير الاجتماعي المطلوب تبعاً لطبيعة الرسالة الإعلامية المنشودة.
ووفق هذا التصور لا يجوز النظر إلى المؤسسة الإعلامية على أنها مؤسسة إعلامية ذات أهداف محدود وحسب، ذلك أن لكل مؤسسة إعلامية خلفية ثقافية واجتماعية وسياسية علنية أحياناً وخفية أحياناً أخرى، وهدفها هو السيطرة على المشاهد العربي ودفعه إلى ممارسة أنماط من السلوك الاجتماعي الذي تتوافق أبعاده، من حيث النتيجة، مع رسالتها الاجتماعية والسياسية والثقافية، بصرف النظر عما يمكن أن يترتب على هذه الأنماط السلوكية من نتائج تمس أمن المجتمع على المستوى الشمولي العام.
وبالنظر إلى أن الجهات التي تبحث عن مواقع لها في المجتمع العربي عديدة ومتنوعة، وقد تكون من داخل المجتمع، أو من خارجه، فإنه من اليسير عليها أن تتقمص شخصية المؤسسات الوطنية الخاصة وتخترقها بقوة، فترتدي لباسها وتنتحل أسماءها وتتحدث بلغتها، وتشترك معها في قضايا محاربة الفساد، ودعم الحريات، وتعزيز الديمقراطيات، وتحسين مستويات المعيشة، والدفاع عن المرأة والطفل وحقوق الإنسان، وغير ذلك من القضايا التي تهم الإنسان العربي، إلا أنها في حقيقة الأمر تضمر رسالة من نوع آخر، تختلف عن الرسائل الوطنية، بأبعادها الثقافية والسياسية والاجتماعية، فيصبح التمييز بين المؤسسات الوطنية وغير الوطنية على المشاهد الذي يبحث عن مشاعره وأحاسيسه وعواطفه، وقد يجد في هذه المحطات ما يجذبه إليها بدرجة أكبر، لما توصف به من عوامل الجذب، في الوقت الذي تعد فيه قدرة المحطات الوطنية الخاصة الأخرى أضعف، وكذلك الحال بالنسبة إلى المحطات الحكومية الرسمية التي توصف بغياب المرونة، وعدم قدرتها على استقطاب المشاهد كما مر بيانه، وفي ذلك تكمن المخاطر الكبيرة التي تنطوي عليها المحطات الفضائية الخاصة إذا ما تم التوسع فيها دون ضوابط وطنية قوية، لسهولة اختراقها من قبل مؤسسات إعلامية وثقافية وسياسية تبحث عن مكان لها في المجتمع العربي وتتطلع تعميق الفجوة التي تفصل واقع العرب عن تاريخهم وثقافتهم وحضارتهم على مبدأ أن من لا ثقافة له ولا حضارة لا وجود له أيضاً.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق